أكد رئيس "حركة الشعب" نجاح واكيم، أنه "بالمبدأ كمفاوضات تقنية لترسيم الحدود هذا الأمر ليس مدانا ولا يحمل معنى تطبيع مع العدو ولا الاعتراف به كدولة. أما بالنسبة لوجود مدنيين ضمن الوفد اللبناني، فالعسكريين ممكن أن يستعينوا بخبراء مدنيين ولكن هؤلاء لا يجب أن يكونوا موجودين على طاولة المفاوضات. ونحن لا يمكن أن نقبل بأن تحمل المفاوضات معنى التطبيع أو الاعتراف لذلك شكل الوفد مهم، ولهذا السبب الأميركيين ضغطوا بأن يكون هناك صورة مشتركة للوفدين الا أن لبنان رفض".
ولفت واكيم في حديث اذاعي الى أنه "نتيجة ضعف المناعة الوطنية والجهل والإرتزاق، بعض اللبنانيين هم في المقلب الآخر وفي أي مجتمع هناك ضعاف النفوس. اما نحن لدينا الموضوع "مرحرح" لأن الأنظمة العربية القائمة تعود الى مرحلة ما قبل الاستقلالات الشكلية والأنظمة قائمة تحت قبضة الاستعمار الغربي وتحديدا الولايات المتحدة"، مؤكدا أن "لا رابط بين موضوع ترسيم الحدود وتسهيل تشكيل الحكومة".
وأوضح أن "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قال بنفسه أن الحكومة ستكون لـ6 أشهر وأنا أشك بأن تصمد لهذا الوقت. هذه الحكومة مثل حكومة مصطفى أديب التي لم تولد ومثل حكومة حسان دياب. هي حكومة الوقت الضائع"، معتبرا أن "الإنتخابات الأمريكية جزء بسيط من القصة لكن الآن الأميركيين ونحن نعرف أن النظام اللبناني لم يعد قادرا للحياة والدولة المتعددة الجنسيات غير قابلة للحياة".
وأضاف: "بالمشروع الأميركي لخارطة الشرق الأوسط لبنان غير موجود. هي قصة حسابات والأميركيون في غمرة الصراع الدولي وقطبيه البارزين أميركا ومعها أوروبا الغربية من جهة والصين ومعها روسيا وإيران من جهة أخرى، هو على طرق التجارة الدوية"، مبينا أن "الأميركي مسيطر من بحر الصين الى قناة السويس، وهذا يفسر التطبيع وخطة سكة حديد حيفا الرياض الخليج. بالمقابل الصين وروسيا وايران قادرون على فتح خط تجارة دولية بري وهنا يأتي لبنان. بخارطة أميركا للشرق الأوسط ولكي تحتكر هي هذا الطريق لبنان لا يجب أن يكون موجودا. بالمقابل عند الآخرين ليس لأنهم يحبونا ولكن لهم مصلحة بأن يكون لبنان متعاف"، مؤكدا أن "المخابرات الأميركية الإسرائيلية هي من فجرت المرفأ وأنا على يقين من ذلك".